English Version
تاريخ المنظفات

لمحة تاريخية موجزة عن تطور صناعة المنظفات

كان قدماء المصريين يرمزون لعملية الغسيل بزوج من الأرجل غاطسة بالماء، ويبدو هذا الرمز معقولً، لأن الطريقة النموذجية لعملية الغسيل المتبعة في ذلك الحين كانت الدوس على الملابس بالأرجل، أي أن عملية الغسيل كانت عملي ميكانيكية بحتة، ومع ذلك كان من المعروف آنئذ أنه يمكن زيادة قدرة الماء على التنظيف برفع درجة حرارتها أو استعمال ماء المطر.

كما عرف قدماء المصريون مادة الصودا فاستعملوها كمادة مساعدة في عملية التنظيف.

ويعتبر الصابون هو المنظف الأقدم، حيث عرفه السومريون منذ 2500 سنة قبل الميلاد، كما عرفه بعد ذلك العرب وانتقل عن طريقهم إلى أوروبا. ولكن كان يعتبر الصابون في بداية الأمر مادة تجميلية إذ كان يستخدم كمرهم للشعر أو كدواء لتلطيف الالتهابات الجلدية، ومنذ الألف عام الأخيرة فقط بدئ باستعماله في عملية الغسيل وذلك بعد أن اكتشفت طريقة تحضير الصودا على المستوى الصناعي.

ومع بداية القرن العشرين وجد الصابون مكانه كأحد المكونات الرئيسية في تركيب المنظفات، حيث أضيف إلى الصابون ما يسمى بالمواد البناءة مثل كربونات، سيليكات وبربورات الصوديوم، وقد وفرت هذه المركبات الجديدة على ربات البيوت الاعتماد على أشعة الشمس لتبييض غسيلهن حيث كن ينشرنه تحتها لتنشيفه وتبييضه.

أما التطور الهام الآخر فكان الانتقال من عمليات الغسيل اليدوية القاسية إلى الغسيل بالآلة، وهذا التحول خلق بدوره الحاجة إلى التغيير في تركيب مواد التنظيف، فالصابون من مساوئه حساسيته الكبيرة لقساوة الماء (الأملاح الكلسية). لذلك بدئ باستبداله تدريجياً بالمنظفات الصناعية، فكان البديل الأول هو سلفات الكحولات الدسمة التي تم اكتشافها .

وفي عام 1950 تم تصنيع الكيل بنزين سلفونات الصوديوم من البترول، وبذلك تم استبعاد الصابون نهائياً كعامل منظف.

ثم ظهر بعد ذلك معيار جديد لتقييم المنظف وهو قدرته على التحلل البيولوجي ومن المراحل الأخرى الهامة في تطور المنظفات كان استبدال كربونات الصوديوم بالمواد المخلبية، من أمثال تري بولي فوسفات الصوديوم أو بالمبادلات الشاردية من أمثال الزيئوليت ZEOLITHE.

وفي سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية صنعت أيضاً مواد أخرى لتحسين كفاءة المنظف من أهمها:
- مواد منع إعادة ترسب الأوساخ على الغسيل.
- الأنزيمات
- المسطعات
- منشطات أوكسجين بولميرات، مخلبيات

وفي السنوات الأخيرة ظهرت منظفات عالية التركيز (COMPACT)، ثم منظفات بشكل أقراص مضغوطة عالية التركيز جداً .

جدول تاريخي يبين مراحل تطور عملية الغسيل.

العام

المواد المستعملة للتنظيف

طريقة الغسيل

2500 ق.م

الصابون كمادة تجميل

1000 ق.م

الصابون كمواد تنظيف (الفراعنة) وخلال أكثر من 400عام ظل الصابون والصودا يستعملان في عملية التنظيف.

الطريقة اليدوية البدائية

200 ق.م

الصودا

الطريقة اليدوية البدائية

1876 م

صابون – صودا – سيليكات الصوديوم

الماء الساخن

1907

صابون – صودا – سيليكات الصوديوم – بربورات الصوديوم

آلة خشبية

1913

استعمل بروتياز البنكرياس كأنزيم

آلة خشبية

1920

نفس المواد السابقة

استعمل الخلاط المعدني الأنبوبي

1932

ظهور المنظفات الصناعية كبديل للصابون

أول استعمال لآلات الغسيل

1940

استعمال مادة كربوكسي ميتيل سيللوز (س.م.س)

استعمال آلة الغسيل العمودية في أميركا

1950

استعمال العطر والمسطعات الضوئية – استعمال الصابون كمنظم للرغوة.

1954

ظهور المركبات الشرجبية (الكاتيونية) كمطريات

ظهور آلة الغسيل ذات الباب الأمامي

1957

نفس المواد السابقة

ظهور آلة الغسيل لآلية – العصر اليدوي

1962

نفس المواد السابقة

ظهور آلة الغسيل الآلية كلياً

1963

ظهور الأنزيم برتياز من أصل جرثومي

1965

نفس المواد السابقة

ظهور جهاز التنشيف

1970

استعمال تري بولي فوسفات الصوديوم

1972

ظهور منشط الأكسجين

1976

ظهور الزيئوليت(A) – ظهور الزيوت السيليكونية

1984

استعمال البولميرات

1988

ظهور المنظف عالي التركيز (كومباكت)

1990

ظهور أول منظف خال من مادة (تري بولي فوسفات)

1994

ظهور أول منظف عالي التركيز بشكل كريات

1999

ظهور أول منظف بشكل أقراص مضغوطة